مريض الوسواس القهري يعلم في قرارة نفسه أن جميع هذه التصرفات التي يقوم بها غير منطقية على الإطلاق وهذه الوساوس هي أفكار مزعجة للغاية يرغب في تركها، ولكن ترك هذه الحالة دون علاج الادمان اذا كان بسب الادمان ودون رؤية من المختص النفسي تؤثر على الصحة والسلامة الجسدية والنفسية على النحو الآتي:
اضطراب الحياة الاجتماعية والمهنية لأنه يقضي طويلا جداً في القيام بهذه التصرفات الغير مبررة، حتى لا يصاب بحالة من التوتر والانزعاج العصبي التي ربما تصل إلى الهلع إذا لم يقم بها.
تهديد الحياة المهنية لأنه قد لا يستطيع حتى الذهاب إلى عمله أو دراسته.
تهديد الحياة الأسرية لأن شريك الحياة قد يرى أن هذه الأعراض لا يمكن التعايش معها.
قد تزيد المشكلات المترتبة على هذا الأمر على النحو الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب والتفكير في الانتحار وعدم الرغبة على العيش بهذه الطريقة مرة أخرى.
بعض المشكلات الصحية مثل التهابات الجلد المترتبة على غسل اليدين وحكّهما بهذه الطريقة.المبالغ فيها.

أسباب الإصابة بمرض الوسواس القهري


لا توجد أسباب صريحة وواضحة اضطرابات الوسواس القهري وهناك نظريات مركزية توضيح العوامل المسببة للإصابة باضطراب الوسواس القهري والتي تشمل:

العوامل البيولوجية:
هناك بعض الأدلة التي توحي بأن اضطرابات الوسواس القهري تحدث نتيجة تغيرات كيميائية تحدث في جسم الشخص المصاب أو في الأداء الدماغي، وهناك بعض الأدلة التي توحي أيضا بارتباط حدوث اضطرابات الوسواس القهري بعوامل وراثية جينية معينة، ولكن إلى الآن لم يتم تحديد هذه العوامل الجينية المسؤولة عن التسبب في حدوث الوساوس القهرية.

العوامل البيئية:

كما أكد بعض الباحثين عن ارتباط حدوث الاضطرابات الو سواسية بالعادات المكتسبة مع مرور الوقت.

درجة وجود السيروتونين:

ويعتبر السيروتونين من المواد الكيميائية التي يكون تواجدها ضروري لعمل الدماغ، وعند نقصان مستوى السيروتونين قليلة أو كافية لعمل الدماغ اللازم، ومن الممكن أن يساهم ذلك في حدوث اضطرابات الوسواس القهري، وتم استخلاص تلك النتيجة عند إجراء مقارنة بين صور أدمغة أشخاص تمت إصابتهم بهذا المرض وبين صور لأدمغة أشخاص ليسوا مصابين بالوسواس القهري، وتم وتبين من خلال هذه المقارنة أن الأشخاص المصابين بالوسواس القهري ويتناولون أدوية ترفع من درجة السيروتونين تتقلص حدة المرض وأعراضه.

الجراثيم العقدية الموجودة في الحنجرة:

وهناك أبحاث أيضا أوضحت بأن هناك بعض الأطفال المصابين بالتهاب الحنجرة تطور مرض الوسواس القهري لديهم، إلا أن هذه الدراسة لم تلق دعما لأنها ليست مؤكدة.

وهناك عوامل من الممكن أن تزيد من استثارة أو ظهور الوسواس القهري مثل:

الحمل
والتواجد في حياة مليئة بالضغوط والتوتر، والتاريخ العائلي
كان يسود فكرة أن الوسواس القهري مرض نادر، إلا أنه منتشر بشكل كبير ضمن العديد من الأمراض النفسية ويبدأ ظهور هذا المرض في أغلب الأوقات خلال سن مبكرة في مرحلة المراهقة ومن الممكن أن يكون في سن الطفولة في سن العاشرة عموما، وتظهر أعراضه في سن المراهقة أو البلوغ، أو في سن الرشد تقريبا.

قد ينتج عن حدوث الوسواس القهري عدة أشياء ترتبط ظهورها بظهور اضطرابات هذا المرض وتشمل هذه المضاعفات الأفكار الانتحارية أو الإقبال على إدمان الكحول، أو حدوث أمراض نفسية أخرى سوى الوسواس القهري، القيام بقطع العلاقات الاجتماعية والتسبب في الكثير من المشاكل.

كيفية تشخيص مرض الوسواس القهري؟


يتم تشخيص المريض بالوسواس القهري عن طريق التقييم النفسي الذي يساعد في تشخيص مرض الوسواس القهري، فعندما يشك المعالج أو الطبيب النفسي داخل أحد مراكز علاج الادمان والطب النفسي بإصابة الشخص بالاضطراب القهري، يقوم بعمل سلسلة إجرائية من الفحوصات النفسية والطبية، والتي تساعد في تشخيص مرض الوسواس القهري، باستخدام طريقة النفي والاستبعاد لحالات يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض المرض نفسها، كما تساعد في إيجاد المضاعفات الأخرى التي لها علاقة بمرض الوسواس القهري،
طرق أخرى لتشخيص الوسواس.

كما يمكن تشخيص الوسواس القهري عن طريق الفحص الجسدي والفحوصات المخبرية، وذلك لأن الشخص الذي يخضع للفحص الجسدي يتصرف بطريقة وسواسية أثناء الفحص ويتم ملاحظتها لأنها تكون أفعال غير منطقية كما أنه يتم ملاحظته من السلوك الروتينية اليومية للمريض، والتي تتم بشكل متكرر وتتم بطريقة تخيلية تسبب ضائقة للأفكار وهي ليست مجرد قلق عادي إلا أنه مبالغ فيه و يتعلق بمشاكل حقيقية يعاصرها المريض.

كما يحاول الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري بتجاهل الافكار والرغبات والخيالات وإنكارها، كما أن الشخص المصاب بهذا المرض أن الأفكار التي تراوده إنما هي من نسج خياله وكذلك الرغبات والتخيلات.